السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف ادهشني
كنت في دولة غير عربية
وكنت قد توضأت ولبست حجابي استعدادا" للصلاة
اذ بتلك الفتاه (( الصينية )) تقف خلفي تريد ان ترقبني ,,
فقلت في نفسي لعل الله ان يفتح على قلبها
فكبرت وبدأت صلاتي
عندما انتهيت قالت لي (( ما هذه الحركات التي قمتي بها ))
فأردت أن اجيبها جوابا" وافيا" عن الاسلام
فعندما بدأت في الكلام
اذ بها تضع يديها على اذنيها خشية سماع ما اريد قوله
سبحان الله !!
فقلت لها اريد ان اعرف ما يدور في ذهنها
لماذا لا تريدين السماع؟؟
قالت اني اخشى ان أُشكك في ديني ومبادئي ,,
قلت انتي على اي ديانة؟؟
فأجابتني انها لا تؤمن بوجود اله في هذا الكون
و انها تفكر في ان تصبح بوذية بعد ان تبلغ عمرا" معينا"
وهذا بناء" على ما تدرسه الجامعات الغربية من نظرية عدم وجود
اله و انما الطبيعة هي الخالقة والعياذ بالله ,,
فقلت لها : ان كانت الطبيعة هي الخالقة ؟
فما بال الطبيعة من خلقها؟
فأجابتني : بداية" كانت هناك مجرد بكتيريا ثم تحولت الى
كائنات صغيرة ثم الى سحالي ثم .. ثم ,, ثم ,, الى ان اصبح
انسانا" كاملا" !!!!!
فحمدت ربي على نعمة الاسلام ,,
فإنها تعرف ان ما تقوله غير مقبول عقلا" فضلا" عن ان يُقبله
الانسان كدين له ,,
ومن هذا المنطلق اريد مناقشة موضوع معكم احبتي ,,
عندما ارى بعض اخوتي ممن أُبتلوا بالمعاصي ,,
فاني أبذل قصارى جهدي على توعيتهم
بل اني والله ارحمهم وادعوا لهم بالهداية ,,
فما بال أُناس لا يتقبلون النصيحة؟؟ ,,
ولا يتقبلون الحق ؟؟
مع علمهم انه حق !!!!
سبحان ربي !!
فقد أهلك الله سبحانه من بني اسرائيل من عصوه ومن لم يعصوه
بسبب عدم انكارهم لاخوانهم على معاصيهم وأخطائهم ,,
قال تعالى (( كانوا لا ينتاهون عن منكرٍ فعلوه )) ,,
اسال الله ان لا يعمي بصيرتنا ,,
كما قال ابن عثيمين رحمه الله ,,
فمن عمى الله بصيرته كمن عمى الله بصره ,,
فانه اذا وقف على اشعة الشمس التي تحجب الانظار من قوتها فهو لا يراها ,,
كذلك من عمى الله بصيرته فانه و ان رأى الحق والادلة والصواب
فانه لا يراها والعياذ بالله ,,
كم تسعدني مشاركاتكم احبتي ,,
ان نصحك شخص ما عن معصية انت فاعلها كيف تكون ردة فعلك ؟؟
وكيف تنصح من رأيته على معصية دون ان تجرحه ؟؟
الأربعاء أغسطس 06, 2008 7:32 am
